مساحات صديقة للطفل
مساحات صديقة للطفل أو مساحات آمنة للطفل (بالإنجليزية: Child Friendly Spaces) وتُدعى اختصارًا CFS، هي أماكن استُحدثت لتكون آمنة وفيها قواعد السلامة للأطفال في الحالات الطارئة والكوارث والحروب. الهدف منها استعادة الشعور بالحياة الطبيعية والاستمرارية للأطفال الذين يعيشون مجتمعات تعطلت بها الحياة الآمنة والطبيعية وتتعرض لكوارث طارئة مثل الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات. فهي توفر للأطفال فرصًا للتطوير واللعب والتعلم وتعزيز المرونة والمهارات إما بعد حدوث أزمة أو خلال حالة طوارئ مطولة في بيئة آمنة وصديقة للطفل ومحفزة.[1] المنظمات غير الحكومية أو الحكومية تُصمم وتشغل المساحات الصديقة بطرقة تعاونية وتشاركية، والتي تعتمد غالبًا في كثير من الأحيان على دعم المجتمع. وتكون الاستجابة ضمن برامج قصيرة إلى متوسطة الأجل وغالبًا ما تعمل في الخيام أو الهياكل المؤقتة مثل المخيمات والكرفانات. المساحات الصديقة للطفل يتم العمل بها وتصميمها في مواضيع حماية الطفل والعد والتدخل النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ.[2] هناك سبب سبب واحد لشعبية المساحات الصديقة للطفل هو أنها توفر إمكانات قابلة للتكيف من الأنشطة إلى سياقات متنوعة والنشر السريع وانخفاض التكاليف النسبية.
تسميات أخرى
[عدل]المنظمات المختلفة تطلق على المساحات الصديقة للطفل أسماءً أخرى تتضمن نفس المعنى، مثل:
- مساحات الطفل المركزية (Child Centered Spaces).
- مساحات آمنة، مناطق آمنة للعب (Safe Spaces, Safe Play Areas).
- بيئات/مساحات صديقة للطفل (Child Friendly Spaces/Environments).
التأسيس والخلفية
[عدل]استُخدمت المساحات الصديقة للطفل بشكلٍ واسع عام 1999.[3] بدأت كحق أساسي، ثُم طورت من اليونيسف لضمان حقوق الطفل بالنجاة والتنمية والتطوير والتعاون والحماية، وخاصةً في أوقات الطوارئ والحروب والأزمات وعدم الاستقرار. في أبريل 1999 منظمة اليونيسيف أطلقت أول برنامج لها في المساحات الآمنة للطفل في حرب كوسوفو في ألبانيا.[4] وعلى التوالي استُخدمت مخيمات للمساحات الأمنة للطفل خلال الهزة الأرضية في تركيا. ثم أصبحت جزء أساسيًا من المساعدات الإنسانية المستخدمة في أنغولا، تشاد، كولومبيا، الدنمارك، تيمور الشرقية، السلفادور، إثيوبيا، فنلندا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيران، العراق، إيران، الأردن، لبنان، ليبيريا، مالي، روسيا، الضفة الغربية وقطاع غزة، باكستان، باراغواي، الفلبين، صربيا، الصومال، إسبانيا، سوريا، تنزانيا، تركيا، أوغندا ودولٍ أخرى.[5][6][7][8][9][10]
الاهداف
[عدل]الهدف من المساحات الامنة والصديقة للاطفال: [11]
- اعطاء فرصة للأطفال للتعلم واللعب وتطوير وبناء حياتهم والعودة للحياة الطبيعية وتوفير التسلية وبناء وتطوير افكارة وابتكارة
- ايجاد وسائل تساعد الأطفال الذين يتعرضون للخوف والرعب من جراء الأزمات والحالات الطارئة
- تقديم الدعم النفسي للأطفال وتهيئة بيئة مناسبة للإحساس بالطفولة وازالة كافة أنواع الضغوط النفسية والعقلية والجسمية
- توفير حياة طبيعية وتقوية العلاقات وفن الحديث والحوار والتعبير عن الرأي والأمل والتفائل من خلال سرد القصص الهادفة والرسم المعبر
- تأهيل الأطفال الذين يتعرضون للعنف الجسدي والعقوبات العاطفية والنفسية والانفصال عن الوالدين والعائلة والناجين من عنف المجاميع المسلحة واولئك الأطفال الذين يتعرضون للعنف على اساس الجنس.
الأنشطة
[عدل]المساحات الصديقة للطفل هي برامج مُتكاملة تُزود الأطفال بإمكانية الوصول إلى نطاقٍ معين من الخدمات والأنشطة المُختلفة حسب السياق أو الموضوع، وتشمل أيضًا فُرص الترفيه المُنظمة ومجموعات اللعب وخدمات دعم الأقران والفصول العلاجية.[12] بعض البرامج تتضمن أنشطة دينية وروحانية.[3]
التأثير والفعالية
[عدل]شاركت منظمة الرؤية العالمية وجامعة كولومبيا بالتعاون مع أنقذوا الأطفال واليونيسف وغيرها، في مشروعٍ تعاوني مدته 3 سنوات، يهدف إلى توثيق نتائج وآثار المساحات الصديقة للطفل،[9] حيث وجدوا أنها تُفيد الأطفال، ولكنه مدى تأثيرها يختلف على نطاقٍ واسع. في العديد من السياقات، تُوفر المساحات الصديقة للطفل أساسًا للتأثير الإيجابي على حياة الأطفال، ولكن تأثيرها عادةً ما يكون ضئيل، كما وجدَ أنَّ الأطفال الأصغر سنًا يميلون إلى المشاركة في هذه المساحات وإظهار تَأثر أكبر بها. لم تكن هُناك دراسات طويلة لتقييم الآثار طويلة الأجل للمساحات صديقة الطفل على الأطفال.[9]
التصميم
[عدل]انظر ايضاً
[عدل]المصادر
[عدل]- ^ World Vision (أغسطس 2012). "Child Friendly Spaces: A Structured Review of the Current Evidence-Base" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-27.
- ^ World Vision International (2015). "Evaluation of Child Friendly Spaces: Tools and guidance for monitoring and evaluating CFS" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-27.
- ^ ا ب UNICEF. "A Practical Guide for Developing Child Friendly Spaces" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-27.
- ^ UNICEF (2004). "Child Friendly Spaces/Environments (CFS/E): An Integrated Services Response For Emergencies and Their Aftermath" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-29.
- ^ "Providing child-friendly spaces for Syrian refugee children in Turkey - Caritas". Caritas (بالإنجليزية الأمريكية). 4 Mar 2014. Archived from the original on 2017-11-07. Retrieved 2017-09-30.
- ^ "Save the Children - Children on the Move in Europe". Exposure (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-12-06. Retrieved 2017-09-30.
- ^ "Child friendly spaces: Provding protection and education in Mali". Plan International (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-12-13. Retrieved 2017-09-30.
- ^ "Child-friendly spaces for Burundian Refugees in Tanzania - Protection Civile et Operations d'Aide Humanitaire Européennes - European Commission". Protection Civile et Operations d'Aide Humanitaire Européennes (بالفرنسية). Archived from the original on 2017-11-07. Retrieved 2017-09-30.
- ^ ا ب ج World Vision International (2015). "Evaluation of Child Friendly Spaces: An inter-agency series of impact evaluations in humanitarian emergencies" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-29.
- ^ "Child-Friendly Spaces for Children Affected by Floods". Plan International (بالإنجليزية). Archived from the original on 2016-12-14. Retrieved 2017-09-30.
- ^ المعهد الوطني لحقوق الانسان السماحات الصديقة للطفل ولوج بتاريخ 20/5/2018 بتصرف نسخة محفوظة 05 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Emergency Relief: Child friendly spaces". www.worldcoo.com (بالبرتغالية). Archived from the original on 2019-12-13. Retrieved 2017-09-30.
